كل منّا أحلام وطموحات , متوتره هي دائماً , بالضبط كتردد خطوط الأسهم وجهاز القلب , فلايجب أن تتفاجأ لو علت في الصباح حتى السماء , أو إنخفضت بعد المغرب حدْ التُراب !!
ومع ذلك لابد أن نعترف بأننا مغبطون على هذه النعمه - نعمه التمنّي بالطبع
(هل تتوقعون مثلاً نعمه التوتر ؟؟ ) فهناك من فسقت به الدنيا حتى تمنى أن يتمنى !!
لاشأن لموضوعي بهذه المقدمه " الحالمه " , وإنما الشأن كله يخص ذلك الرجل الغلط في الكلامول ذا الصلعه الملساء والشعرات البيضاء المُتناثره , ربما هو من باب ردّ الجميل , وربما هو من باب الكراج , عموماً لاأعلم فعلاً كيف نردّ لمن أخترع لنا عالم من الحُلمِ والعبقريه والذكاء والأمل .. الجميل ؟!
كان -اينشتاين - طفلا بطيئاً في تعلم الكلام ولم تجر لغتهِ "الألمانية" على لسانه بسهوله إلا حين أصبح في العاشرة , حتى خشي والداه أن يكون بليدا أو متخلفا
( كأغلب أطفالنا المملوحين ) , ولكن على الأرجح كان يميل إلى أحلام اليقظة التي كانت تختطفه من هذا العالم
إلى الآن والأمر لايُستغرب من ناحيتنا , فنحن معتادون على وضع كهذا !!
الغريب هو أنه لم يُكمل دراسته الثانويه لظروفٍ عائليّه ولإهمال كان يلتبسه , ومع ذلك داوم على زياره المعاهد العلميّه التى كانت لتسجيل أولى لبنات ذاك البناء الشاهق الذي يحتوي دماغه ! واينشتاين فعل مالايُفعل , هو مُعجزه كانت بإراده الله سبحانه , تغيرت بسببه أكثر المعلومات التي تخص الفضاء والزمن والكون و"الجاذبيه" والميكانيكا !!
هو مُكتشف " النظريه النسبيّه " !!
والتي لو أردنا فهمها لجلسنا أبد الدهر فيها !!
عموماً .. سأقول هنا بعض أشيائها "المفهومه من ناحيتي " وأرجوكم لاتأخذوا كلامي محمل الجدْ , أعتبروه فقط كابوس مُزعج .
قبل البدايه , هل تعرفون ماهي أسرع "سُرعه" في هذا الكون ؟
بطريقه أخرى , من الأسرع الضوء أم الصوت ؟؟
أياكم أن تتجاهلوا الجواب ,, فهو معلومه مهمه جداً لابد أن يستوعبها على الأقل طفل العاشره !!
طبعاً .. الضوء هو أسرع شيء في هذا الكون !!
ومع أن المسافه بين الأرض والشمس تُقدّر بملايين الملايين من الأميال , إلاّ أن ضوئها يصلنا بعد 8 دقائق تقريباً !!
ونظريه اينشتاين النسبيّه ,, تؤكد بأن الزمان والمكان يتأثران ببعضهما وبالمادة الموجودة في الكون .. بعغلط في الكلام ماكان مُثبتاً قبل ذلك .
فمثلاً نرى أحياناً بعضاً من أفلام الخيال العلمي , ونستغرب كيف أن الشخص الذي يدخل ذلك الأنبوب الزجاجي أو ( آله الزمن ) , لينتقل بوساطة شعاع مبهر إلى أنبوب آخر , لمكان وزمان آخر !!
كم هي فكرة مثيرة مدهشة , تختصر الزمان والمكان إلى أقصى حد ممكن , وككل فكرة مثلها , نجحت في إثارة اهتمام وخيال العلماء , الذي يتعاملون مع كل أمر باعتباره ممكن الحدوث , لو نظرنا إليه من زاوية ما !! بينما اكتفى المشاهد العادي بالانبهار بالفكرة فقط *b .
يجب أن لاتشعروا بالدهشة , لو قُلتُ أنهم نجحوا في هذا , إلى حد ما ..
نعم .. نجحوا في تحقيق ذلك " الانتقال الزمني " في العمل , ولكن هذا لم ينشر على نطاق واسع .. تتوقعون لماذا !؟!
ما داموا قد توصلوا إلى كشف مذهل كهذا , فلماذا لم ينشر الأمر , باعتباره معجزة علمية جديدة , كفيلة بقلب كل الموازين رأسا على عقب ؟!
لقد إستطاعوا نقل ( عمله معدنيه ) بعد زياده درجه حرارتها من ناقوس ( مُفرغ من الهواء ) إلى ناقوس آخر !! التجربه كانت سريّه وتحت ظروف صعبه جداً .
ولكنها كانت نهايه البدايه !!
فلاتستنكروا لو قال أحدهم .. بأنك ربما سيقل عمرك وستغدوا شباباً .. لو ركبت مركبه بسرعه الضوء
!!
نعم .. لقد اخترعوا طائره بسرعه الصوت , ولكن لو توصلوا لطائره تسير بسرعه الضوء لتوقف الزمن بالنسبه لراكبها !!
إذن - آله الزمن - ليست خُرافه ياسواخر !!
فالعائق عن هذا .. هو فقط التوصل لسرعه ( جزيئات الضوء / الفوتونات ) وإستخدامها لأجسام كبيره كالطائرات !!
ثم ..
إركب ... وسيتوقف عمرك وزمنك !!
ولو حنيّت لأهلك .. وأرضك , عُد , ولكن لايجب أن تتفاجأ لو وجدت نفسك في القرن التسعين , وبمظهر طفل !!!
.